الجمعة، 4 مارس 2011

من أعلام الفكر التربوي في الصين القديمة (كنفوشيوس)



من أعلام الفكر التربوي في الصين القديمة

(كنفوشيوس)
المعلم الأول


الاسم: كنفوشيوس
الموطن: الصين
التصنيف: حكيم وفيلسوف ومؤسس الكونفوشية الصينية
ولادته: 551 ق.م.
وفاته: 479 ق.م.


معلومات عنه:

بنى فلسفته على القيم الأخلاقية الشخصية فكان أول فيلسوف صيني يفلح في إقامة مذهب يتضمن كل التقاليد الصينية عن السلوك الإجتماعي و الأخلاقى.
يعتبره الصينيون الأكثر تأثيراً من الشخصيات أثرت تعاليمه بشكل كبير في تفكير وسلوك الصينيين، وانتشرت بينهم بشدة لعدد من القرون،
فألقت بتأثيرها على الحضارة الصينية، وبعض الدول الآسيوية المجاورة.


حياته:





- ولد كونفوشيوس عام 551 ق.م بإحدى الولايات شمال شرقي الصين، لأسرة فقيرة ولكنها عريقة

-يعرف كونفوشيوس باسم "كونغ فوتس" وكلمة فوتس تعني الحكيم أو العظيم، ويعني الاسم كاملاً "الحكيم كونغ"

-توفي والده وهو في الثالثة من عمره، فوقع على عاتق الأم مهمة الإنفاق على الأسرة،

-ترعرع كونفوشيوس في ظل مملكة "لو" والتي عرفت بتقدمها الثقافي،

-تزوج مبكراً وأنجب ابن واحد ولكنه هجر زوجته بعد ذلك، وقام بدراسة العلوم الفلسفية.

-إلتحق بالعمل الحكومي ولكنه تركه بعد مدة بسيطة

-تعلم الموسيقى والشعائر الدينية

-وضع من خلال تجاربه في الموسيقى والشعائر الدينية منهج أخلاقي يعتمد على الموسيقى والمبادىء الأخلاقية المثلى .

-أصبح يعلم الناس ويعضهم

-ثم عاد مرة أخرى إلى العمل الحكومي في الخمسين من عمره.

- طرد من عمله فتجول في عديد من البلدان لنشر أفكاره.

- عاد إلى بلدته مرة أخرى فمكث بها خمس سنوات وانكب على كتب القدماء يدرسها ويلخصها ويضيف إليها بعض أفكاره.

- قام بتدريس تعاليمه لطلابه.

-يحكى أن تلاميذه وقتها بلغوا ثلاثة آلاف شخص بمن فيهم العديد أصبحوا فيما بعد كبار علماء مثله.

منهجه:



نظر البعض إلى كونفوشيوس على أنه أحد مؤسسي الديانات ووجهة النظر هذه خاطئة فلم يكن كونفوشيوس يدعوا إلى دين، ولم يكن مذهبه دينياً يتحدث فيه عن إله، ولكنه كان يدعو إلى أسلوب حياة وسلوك اجتماعي وسياسي

فتهدف الكونفوشية إلى إحياء الطقوس والعادات والتقاليد الدينية التي ورثها الصينيون عن آبائهم وأجدادهم، مضافاً إليها الكثير من الآداب والأخلاق في التعامل.

دعا كونفوشيوس إلى عدد من الفضائل مثل الحب وحسن معاملة الأشخاص بعضهم لبعض والأدب في الخطاب، واحترام الأكبر في السن وتقديس الأسرة، وأهمية الطاعة والاحترام للأكبر سناً والأكبر مقاماً، واحترام الحاكم، وكره الظلم والطغيان، كما أكد كونفوشيوس على أهمية أن تعمل الحكومة من أجل خدمة الشعب وأن يتحلى الحاكم بقيم ومبادئ أخلاقية.

كان كونفوشيوس ينظر دائماً إلى الماضي حيث يجد فيه الكثير من القيم الإنسانية، فكان يحن دائماً إليه ويدعو الناس للحياة فيه، وقد حدد كونفوشيوس مذهبه في إطار شيئين هامين هما "جن" و"لي" وجن هي الحب والاهتمام الحميم بإخواننا البشر، أما "لي" فتصف مجموعة من الأخلاق والطقوس والتقاليد والإتيكيت واللياقة والحشمة.



عن حرق كتبه:




تعرضت تعاليمه للمعارضة والاضطهاد من بعض الحكام، وزادت نبرة المعارضة له، وتم حرق كتبه وحرمت تعاليمه في عهد الإمبراطور "تشي إن شهوانج"، وكونفوشيوس على الرغم من وفاته إلا أن الشعب الصيني ظل متمسك بتعاليمه والتي ما لبثت أن عادت مرة أخرى وربما أكثر قوة وانتشرت بين تلاميذه وكهنته، وظلت الفلسفة الكونفوشية مسيطرة على الحياة الصينية قرابة العشرين قرن من القرن الأول قبل الميلاد وحتى نهاية القرن التاسع عشر بعدالميلاد، ولازالت الروح الكونفوشية تحيا في المجتمع الصيني بشكل أو بأخر إلى الآن.


الآثار:


معبده:



نظراً للمكانة التي مثلها كونفوشيوس في المجتمع الصيني تم إدراج معبده وغابتة وقصره في مدينة تشيوفو مسقط رأسه في قائمة التراث العالمي التي حددتها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.

كتبه:

قدم كونفوشيوس عدد من الكتب تمثل فيها فكره فقدم الكتب الخمسة وهي الكتب التي قام كونفوشيوس بنقلها عن الأقدمين وهي كتاب الأغاني أو الشعر، كتاب التاريخ، كتاب التغيرات، كتاب الربيع والخريف كتاب الطقوس، كما توجد الكتب الأربعة وهي الكتب التي قام بتأليفها هو وأتباعه وهي كتاب الأخلاق والسياسة، كتاب الانسجام المركزي، كتاب المنتجات، كتاب منسيويس.

كتاب الحوار:

سجل الكتاب أفكار كونفوشيوس وكلامه وسلوكه, ومضامينه الرئيسية هي أحاديث كونفوشيوس وحواراته مع تلاميذه. وأعتبر هذا الكتاب كتابا مقدسا في الصين في العصور القديمة ومن الممكن لأي شخص أو مواطن ان يستخدم أفكار هذا الكتاب لوضع معايير لحياته. واذا أراد شخص تولي منصب حكومي، ينبغي عليه دراسة هذا الكتاب بكل دقة.

في الحقيقة، ليس كتاب الحوار كتابا تعليميا، بل كتاب وافر المضامين ومفعم بالكلمات الحية. ويتناول رأي كونفوشيوس في مجالات عديدة بما فيها قراءة الكتب والموسيقى والرحلات والصداقات. وذكر مقال في هذا الكتاب أن تسي قونغ أحد تلاميذ كونفوشيوس سأل معلمه: اذا لا بد أن تنبذ أحد من بين الجيش والحبوب والشعب، ما خيارك؟ وأجاب كونفشيوس عليه بلا تردد قائلا: الجيش طبعا.



بعض أقواله وحكمه:


لو قال كل إنسان ما يفكر فيه بصدق فإن الحوار بين البشر يصبح قصيراً جداً.

سلح عقلك بالعلم خير من أن تزين جسدك بالجواهر.

العقل كالمعدة المهم ما تهضمه لا ما تبتلعه.

ليست العظمة في ألا تسقط أبداً بل في أن تسقط ثم تنهض من جديد.

على الإنسان أن يفعل ما يعظ الناس به، كما عليه أيضا أن يعظ الناس بما يفعله.

"إذا كان هناك موكب من ثلاثة أشخاص، فمن المؤكد أن واحدا منهم جدير بأن يكون أستاذا لي، حتى أستفيد من مزاياه، وأتنزه عن خطاياه."

"ثلاثة يجب على الرجل الشريف أن يحذر منها. في مرحلة الشباب، حيث بداية الحيوية والنشاط، يجب أن يحذر من فتنة النساء. وفي مرحلة الكهولة، حيث تتوهج الحيوية والنشاط، يجب أن يحذر من المغالبة. وفي مرحلة الشيخوخة، حيث تذبل حيويته ونشاطه، يجب أن يحذر من الطمع."




المصادر:


http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=166862&pg=67
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9...8A%D9%88%D8%B3
http://arabic.cri.cn/chinaabc/chapte...pter170204.htm
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article9430
http://arabic.cri.cn/173/2005/08/10/41@44545.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق