الأربعاء، 28 أبريل 2010

الغذاء السليم والرياضة لعلاج السمنة

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
.
.
.
تزايد في الأونة الأخيرة عدد العمليات الجراحية المتعلقة بالسمنة وتضاعفت أعدادها بمعدل 10 أضعاف في خلال السنوات القليلة الماضية.

ولكن هل كل هذه العمليات الجراحية وخصوصاً عمليات ربط المعدة تؤتي ثمارها ويستفيد منها المريض وهل هناك مخاطر من إجراءمثل هذه العمليات الجراحية.

يعتبر معظم المراكز الصحية المتقدمة ان فقدان الشخص لبضعة كيلوجرامات من الدهون في يوم واحد بمثابة خطورة على صحة المريض ولذلك فهي لا تقبل بإجرائها ولا تقبل حتى بمجرد الإشراف عليها حفاظاً على سمعتها حيث يعتبر الجراحون أن عملية نزع الدهون من الجسم تعادل عملية استئصال الزائدة الدودية بما تحمله من مخاطر جراحية واضحة مثل احتمالات النزيف والتجلط والصدمة العصبية وتكون بؤر للعدوى وغيرها من مضاعفات الجراحة العامة. أيضا عدم اتباع نظام غذائي دقيق تحت إشراف متخصص خبير في التغذية سواء قبل اجراء أو بعد إجراء العملية وأيضا إجراء العملية بأيدي جراح غير متمرس في علم التغذية ومعرفته بكيفية تكوين الدهون والخلايا الدهنية، ويكون كل همه هو استخدام مشرطه.

كل ذلك يلقي بالمريض في طريق المخاطر الحقيقية وسهولة تعرضه لمضاعفات خطيرة قد تتطور وقد تلكفه حياته. وفي الدراسات الحديثة التي أجريت على مخاطر عمليات ربط المعدة ثبت الآتي:من حوالي 150 عملية جراحية تعرض 20? من المرضى إلى مضاعفات معظم المضاعفات الخطيرة من عمليات السمنة تمثلت في: نزيف بالأمعاء- جلطات دموية- انسداد بالأمعاء الغليظة ويؤدي ذلك إلى حدوث عدوى ومن الممكن أن تؤدي إلى غارغارينا داخلية وتزيد احتمالات الوفاة.تراوح معدل الوفاة في عمليات السمنة من 1,2 إلى 3? من إجمالي عدد العمليات.

ولذلك فمن الأفضل تماماً لأي شخص يرغب في إنقاص وزنه والتخلص من الدهون الزائدة في جسمه أن يتبع الأسس السليمة والطبيعية لمحاربة السمنة أو للحفاظ على الوزن والتي تتمثل في الآتي:


1- تخفيف استهلاك النشويات والسكريات لأن الفائض منها يتحول بسهولة وبسرعة إلى دهون متراكمة بالجسم، إلى جانب ذلك فإن السكريات تقلل من كفاءة الجهاز المناعي بالجسم وتؤدي إلى الحساسية واضطرابات الجهاز الهضمي وتسهل طريقة اصابة الجسم بالأمراض المزمنة مثل السكر والسرطان.ضبط معدل استهلاك الغذاء بصفة عامة مع النشاط الحركي والذهني للجسم بحيث يحصل الجسم على كفايته فقط دون الحصول على كميات زائدة.


2- التعود على ممارسة نشاط حركي معتدل ومنتظم وأبسط مثال على ذلك هو المشي بصفة منظمة وذلك لضمان صرف كميات من الطاقة بشكل يومي وأيضاً لما للمشي من فوائد في تخفيض فرص الإصابة بأمراض القلب والجهاز الهضمي.


3- تحسين الحالة المزاجية أو النفسية. حيث ثبت أن الحالة النفسية اساسية ومهمة جداً للصحة العامة ومن الطرق الحديثة هو اتباع مايعرف بالتدريب النفسي على مواجهة الصدمات وكيفية بعث الهدوء والطمأنينة في النفس وذلك لما فيه من آثار إيجابية جدا على الحفاظ على الوزن العام والسيطرة على معدل تراكم الدهون بالجسم.

الجمعة، 2 أبريل 2010

التمارين الرياضية وفوائدها الصحية

التمارين الرياضية وفوائدها الصحية

خلال العقود الماضية زاد الاهتمام بالرياضة واللياقة البدنية لجميع الأفراد باختلاف السن والجنس، فقد صدرت وثائق علمية من الجمعيات والمؤسسات الصحية والطبية العالمية تحث على ممارسة النشاط البدني، وعلى توافر الدلائل العلمية على أهميته للصحة العضوية للفرد والنفسية. فليس هناك خلاف حول أن الأنشطة والتمرينات الرياضية تعد من العوامل الضرورية والأساسية لتحسين صحة الأفراد واكتساب اللياقة البدنية والوقاية من بعض الأمراض. وتختلف الفائدة المكتسبة باختلاف السن، والجنس، والوزن، ودرجة اللياقة البدنية للفرد، وكذلك حسب شدة الممارسة ومدتها وعدد مراتها في الأسبوع. ويمكن تقسيم الفوائد الصحية للممارسة الرياضية إلى قسمين: على المدى القصير: - زيادة نبضات القلب، ما يؤدي إلى تدفق الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية لإنتاج الطاقة لجميع أعضاء الجسم وأجهزته وخلايا العضلات، وكذلك لحمل نواتج عمل العضلات من الخلايا العضلية للتخلص منها عن طريق الكلى والرئتين. - التنفس بعمق ما يزيد كمية الأكسجين، وإعطاء طاقة أكبر لحمل الفضلات من الرئة. - زيادة عدد خلايا الدم الحمراء في مجرى الدم، ما يساعد على زيادة كمية الأكسجين في باقي أجهزة الجسم. - قد تخفف التمرينات الرياضية من بعض اضطرابات الدورة الشهرية ومشكلاتها. - تحسين اللياقة البدنية (زيادة القوة العضلية والتحمل، والتوازن والمرونة، وتحسين القوام). فعندما يكون الجسم رشيقاً يشعر الفرد بالراحة. فالمشي السريع لمدة نصف ساعة يومياً يحرق حوالي 180سعراً حرارياً وهذا يعادل أكثر من 1200 سعر حراري أسبوعياً، وهذه السعرات الحرارية تعادل أكثر من 130 جراماً من الدهون في جسم الإنسان. - تقليل آلام تصلب المفاصل والأمراض المزمنة (الروماتيزم). - زيادة الطاقة والقدرة الجسمية والعضلية في أداء العمل اليومي بأقل مجهود دون الشعور بالتعب والإجهاد، ودون زيادة ملحوظة في معدل ضربات القلب. - تحسين الحالة الغذائية، فالتمرينات الرياضية تستهلك طاقة حرارية ما يؤدي إلى زيادة تناول الأطعمة، وبالاختيار السليم لها تتحسن الحالة الغذائية للفرد. - زيادة مقاومة الجسم ضد أمراض البرد والأمراض المعدية الأخرى، فالرياضة قد تزيد من المناعة. - تحسين نمط النوم. - قد تسرع التمرينات الرياضية من التئام الجروح. - تساعد التمرينات الرياضية على اتباع نظام حياة صحي بما في ذلك التخلص من عادة التدخين. - زيادة الثقة بالنفس واحترام الذات، وتحسين المزاج والسلوك. على المدى البعيد: بمزاولة التمرينات والأنشطة الرياضية تطرأ على الجسم بعض التغييرات الفيزيولوجية، وذلك على المدى البعيد منها: - زيادة كفاءة القلب، وذلك يشمل قوة نبضه وكثرة تدفق الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى جميع أجزاء الجسم لاستمرار العمليات الحيوية وأداء العمل اليومي بأقل مجهود بدني. - زيادة حجم الدم، وينتج عن ذلك زيادة كمية الأكسجين بالدم. - زيادة شبكة الشرايين وتنميتها فهي التي تغذي عضلة القلب، ما يقلل من انسداد الشرايين التاجية. - زيادة كفاءة الرئتين، ما يسمح بغزارة تبادل الهواء المحمل بالأكسجين مع غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من أكسدة بعض المواد الغذائية في أثناء عمليتي الزفير والشهيق، وينتج عن ذلك تخفيض معدل عملية التنفس خلال فترة الراحة، وكذلك خلال المجهود الكبير. - زيادة حجم الألياف العضلية، وينتج عنها زيادة القوة العضلية، ما يعمل على نقل الأشياء وتحريكها بسهولة. - تحسين نوعية الحياة بعد سن الخمسين، بتقليل التغيرات الفيزيولوجية التي تصاحب هذه المرحلة، ما يؤدي إلى قضاء فترة الشيخوخة بصحة أفضل. - زيادة فاعلية الجهاز العضلي والعصبي عن طريق: (أ) خفض الأنسجة الشحمية في الخلايا العضلية. (ب) سرعة انتقال الإشارة العصبية. (ج) تسهيل وسرعة تخلص العضلات من نواتج التفاعلات الحيوية بها. - زيادة التوافق العضلي والعصبي وسرعة تلبية الاستجابة للمثيرات الخارجية بزيادة ضخ الدم إلى المخ. - زيادة مرونة العضلات والأربطة العضلية فيسهل ثني الجسم وتحريكه دون ألم أو توتر. - النشاط البدني المنتظم والمتوسط الشدة الذي لا يعتمد على المنافسة، يحسن الصحة النفسية للفرد من خلال الإقلال من حالات الاكتئاب والقلق والإجهاد النفسي وتحسين المزاج، ويعمل على تقوية الذاكرة لدى المسنين. - تقليل احتمالات الإصابات بالأمراض التالية: (أ) أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ تنظم الأنشطة الرياضية البروتينات الشحمية عالية الكثافة (HDL) (الكوليسترول الجيد) والبروتينات الشحمية منخفضة الكثافة (LDL) (الكوليسترول السيئ) في الجسم. فالتمرينات الرياضية الهوائية التي تتطلب وجود الأكسجين لإطلاق الطاقة مثل المشي أو الهرولة أو السباحة أو ركوب الدراجات ، أو نط الحبل تزيد جميعها من مستوى الكوليسترول الجيد، وتخفض من الجليسريدات الثلاثية في الدم. (ب) مرض السمنة، عن طريق زيادة حجم العضلات والإقلال من نسبة الدهون في الجسم. (ج) بعض أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو والحساسية وضيــق التنفـس، بزيــادة قوة تحمــل العضـلات التنفســية. (د) التمرينات الرياضية المنتظمة تقود إلى خفض ضغط الدم الشرياني في حالة الراحة لمن لديهم ارتفاع بسيط في ضغط الدم، ولكن لا يؤثر على الضغط الاعتيادي (الطبيعي). والمعروف أن ضغط الدم يرتفع في أثناء الجهد البدني وذلك لزيادة تشبع الخلايا بالدم وبالتالي بالأكسجين. (هـ) الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وذلك بزيادة الحساسية للأنسولين، وبخفض مستوى سكر الدم نتيجة لاستخدامه كطاقة في أثناء الجهد البدني. (و) تفيد بعض الدراسات العلمية بأن الرياضة البدنية قد تقلل من احتمال حدوث سرطاني القولون والثدي. (ز) أمراض العظام والمفاصل وآلام الظهر: فالنشاط البدني يزيد من قوة ألياف الكولاجين، كما يزيد من كثافة العظام بزيادة امتصاص الكالسيوم، والإقلال من فقدان العناصر المعدنية من العظام مع تقدم العمر، وبالتالي الوقاية من مسامية العظام التي ينتج عنها الكسور وخصوصاً في الفقرات والرسغ والحوض. (ح) النشاط البدني متوسط الشدة يزيد من تحلل الفبرينوجين (Fibrinogen) ما يقلل من احتمال تكوّن الجلطات.