الأحد، 19 فبراير 2012

التربية الصينية والمصرية

"المحاضرة الثالثة"


التربية الصينية


نشأت حضارة الصين على ضفاف نهري الأزرق والأصفر قبل حوالي أربعة آلاف سنة.


أهداف التربية:

كانت التربية الصينية تدريباً على العادات والواجبات وقواعد السلوك، فهدف التربية إذاً تشرب ثقافة الأسرة.


مناهج وطرق التدريس:

مدرسة أولية/ كان التلميذ يبدأ حياته المدرسية وهو في سن السابعة ويتعلم فيها القراءة والكتابة والشعر والحساب وبعضاً من كتابات كنفوشيوس والكتابة بالصور.

المدارس العالية/ يقوم الطالب بتحليل المعلومات وبكتابة المقالات والرسائل في مختلف الموضوعات ويبدأ حياته المدرسية في هذه المدارس في سن الخامسة عشر.

وعنيت طرق التدريس بإعادة المعلومات المتوارثة؛ لذلك عرفت التربية الصينية بأنها تربية سطحية خارجية لا تتغلغل إلى الأعماق.


الامتحانات العامة:

قسم الصينيون الامتحانات العامة إلى ثلاثة أقسام/

امتحانات الدرجة الأولى: تقام مرة كل ثلاث سنوات ومدتها ثلاث ساعات وكان يطلب من الطالب فيها أن ينشيء رسائل من كتابات كنفوشيوس ونسبة النجاح فيها كانت لا تتجاوز الـ ٤٪ .

امتحانات الدرجة الثانية: تقام بعد مضي أربعة أشهر على امتحانات الدرجة الأولى ومدتها ثلاثة أيام وتتناول موضوعات أعم وأشمل من موضوعات امتحانات الدرجة الأولى ونسبة النجاح فيها لا تتجاوز ١٪ .

امتحانات الدرجة الثالثة: تقام في بكين ومدتها ثلاثة عشر يوماً وكان الطالب يعطى بعد دخوله الحجره أسئلة الامتحان كأن يكتب قصيدة معينة وكان الناجح في هذه الامتحانات يتبوأ أعلى المناصب في الدولة.


النتاج العلمي:

ساهمت الصين القديمة مساهمة فعّالة في تقدم الحضارة الانسانية ففي مجال/

الطب: عرف الصينيون النبض واعتمدوا في التطبيب على العقاقير النباتية.

丿 الصناعة: اشتهروا بصناعة المنسوجات وخاصة الحريريات منها وصناعة الخشب والعربات والخزف والورق.

الزراعة: حفروا القنوات وشقوا الترع لتوفير المياه اللازمة للزراعة.


العمران: بنوا سور الصين العظيم ويعد بحق أعظم ماخلّفه القدماء.


من أشهر أعلام الفكر التربوي في الصين القديمة:


كنفوشيوس الذي كان أول من رسم طريق السلوك لكل فرد في المجتمع.


الأسباب التي جعلت من كنفوشيوس عامل جذب لدى كل الصينيين:

أخلاقه، أمانته، تمشيه مع أمزجة وأفكار مواطنيه.


أهم آراؤه التربوية:

التربية على الأخلاق.

التعاطف والإحساس بالغير.

التربية على القدوة الحسنة.

التربية على الفضائل الخمسة "الإحسان-العدل-النظام-الحكمة-الأمانة".

الإنسان خيّر بطبعه.



التربية المصرية

كان المصريون القدامى يسكنون مصر وشمال السودان وكونوا مملكتين:


مملكة الشمال وآلهها (حورس).

مملكة الجنوب وآلهها (ست).

العوامل التي ساعدت على قيام الحضارة المصرية:

١. الموقع الجغرافي المناسب.

٢. اعتدال المناخ.

٣. أهمية نهر النيل ووفرة الصخور والمعادن.


أهداف التربية:

تربية محافظة عملت على استمرار ثقافة القوم.


الغرض الرئيسي من التعليم بالمدارس:

معرفة الكتابة.

تنمية المثل والقيم.

التدريب المهني.

العوامل المؤثرة في النظام التربوي:

١- نظام الطبقات/ المجتمع المصري القديم تكون من عدة طبقات اجتماعية هي:

أ. الطبقة المالكة: وكان على رأسها الملك وأسرته وكبار رجال القصر.

ب. طبقة الكهنة وبعض النبلاء: وهم الطبقة الارستقراطية الاجتماعية.

ج. طبقة الجند وقادة الجيش.

د. طبقة كبار التجار وأصحاب المهن.

هـ. طبقة الحرفيين والرعاة والفلاحين وبناة السفن والملاحين.

٢- الحياة الدينية/ كان من أهم الأفكار التي تدور حولها الحياة المصرية فكرة "الموت".


٣- نظام الحكم/ ومن أشهر فراعنة مصر القديمة "خوفو وَ خفرع وَ منقرع" وهم بناة الإهرامات الثلاثة في الجيزة.

٤- النظام الأسري/ كان الأب وليس الأم هو من اتجهت التعاليم إلى إبراز أثره التربوي.


مناهج وطرق التدريس:

عرفت مصر القديمة ثلاثة مراحل للتعليم هي/

المرحلة الأولى: يتعلم الصبي فيها اللغة الهيروغليفية القديمة والقصص والأغاني والحساب والرقص والأخلاق والسباحة. ومدة التعليم في هذه المرحلة تتراوح بين ٤-٥ سنوات والسن المؤهلة للالتحاق بالمدرسة الأولى كانت خمس سنوات.

المرحلة المتوسطة: في هذه المرحلة يتاح للتلاميذ الذين أتموا تعليمهم في المرحلة الأولى أن يتدربوا تدريباً مهنياً خاصاً ويقوم التلميذ في هذه المرحلة بنسخ بعض الكتب المعروفة ليكون لديه أسلوب كتابي معيّن.

المرحلة الثالثة: مرحلة الاستزادة من الدرس والتحصيل وقد كانت المعابد مقر هذا النوع من التعبيد، مثل: معبد أون والكرنك.

وطرق التدريس تقوم على التقليد والحفظ والممارسة وتستخدم ألواح من الخشب أو الفخّار للكتابة عليها، وبعد أن يكتسب التلميذ بعض القدرة أو المهارة في الكتابة ينتقل للكتابة على ورق البردى، والمعلم له مكانة عالية وكان لا يلجأ إلى العقاب المدني إلا بعد أن يمل قلبه من تكرار النصائح والتوجيهات.


-اللغة الهيروغليفية"النقش المقدس"-


-اوراق البردى-




-المعادن الثمينة-

النتاج العلمي:

-اخترع المصريون القدامى الكتابة وقد كانوا أول من استخدموا اوراق البردى وإليهم يعود الفضل في إنشاء أول المكتبات العامة.

-عرفوا السنة الشمسية وقسموا السنة إلى ٣٦٥ يوماً، كما قسموا السنة إلى ٣ فصول يضم كل فصل ٤ أشهر وهذا التقويم من معالم هذه الحضارة.

-اشتهروا المصريين بالطب واهتموا بأمراض العيون والجراحة والصيدلة وكانوا أول من وضع دستور للأدوية مدون على أوراق البردى.

-استخدم المصريون علم الكيمياء في تحنيط الجثث لتحقيق أغراض دينية.

-استخدموا الرياضيات والميكانيكا في إقامة الإهرامات لحفظ الجثث المحنطة.

-استخدموا الساعات المائية لقياس الزمن في الليل غالباً.

-في العمران اشتهروا ببناء المعابد مثل: الكرنك والأقصر.

-في مجال الصناعة عرف المصريون أدوات المنزلية على اختلاف أنواعها وأدوات البناء والزراعة وصناعة السفن وأدوات الكتابة.

-اشتهروا بصناعة تعدين المعادن الثمينة في مقدمتها الذهب.


تعليم المرأة:

كان المصريون أول من آمن برسالة المرأة ودورها في المجتمع فقدروها واعطوها حقوقها ومنحوها جانباً كبيراً من الحرية وقد رسمت المرأة في الصور والنقوش الفرعونية دائماً إلى جانب الرجل. وقد سمح لها بالوصول إلى أعلى مراتب الحكم فنالت لقب فرعون مثل "حتشبسوت". وكان حظ المرأة المصرية من التعليم مثل حظ الرجل انطلاقاً من مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات.


-الملكة حتشبسوت-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق