{ التربية الإغريقية }
مقدمة :
الإغريق القدامى هم سكان مايعرف اليوم ببلاد اليونان ويتألفون من قبائل متحاربة وكل قبيلة من هذه القبائل أنشأت لنفسها مدينة خاصة بها .
ومن أشهر هذه المدن أثينا و أسبرطة .
ودامت الحروب بينهما ٢٧ سنة من ٤٣١ - ٤٠٤ ق.م ، وسميت بالحروب البلوبونيزية وانتهت بسيطرة إسبرطة على أثينا لكن بعد ذلك عادت أثينا وتغلبت على أسبرطة وأستعادت أثينا سلطانها على بلاد اليونان بأكملها .
ثم ثار اليونانيين ضد روما وانتهت الحرب بأن أصبحت اليونان ولاية رومانية طيلة ١٥ قرناً ، أي إلى نهاية الإمبراطورية الرومانية الشرقية عام ١٤٥٣ م على يد القائد العثماني المسلم محمد الفاتح .
١- التربية الإثينية /
* أهداف التربية :
تربية حرّه تعنى بكمال الجسم والعقل والروح كما أعدّت مواطنيها لأعمال السلم والحرب .
* العوامل المؤثرة في التربية :
١- النظام الطبقي وينقسم إلى ثلاث طبقات :
أ - طبقة المواطنين الأحرار
ب - طبقة الأجانب
ج - طبقة العبيد
٢- الموقع الجغرافي
٣- العامل المناخي
* التنشئة الاجتماعيه :
تعتبر الأسرة هي المدرسة الأولى للطفل .
* مناهج وطرق التدريس :
المدارس الاثينيه تأخذ شكلاً محدداً في مراحل ثلاثه : أوليه ، ثانويه ، عاليه .
- طرق التدريس / إتبعوا الاثينييون في تدريسهما للقراءة والكتابة الطريقة التركيبيه .
* النتاج العلمي :
برز الأثينييون في الفلسفه والتاريخ والجغرافيا والعمران والفن والطب .
* صولون :
يعتبر من أشهر المشرعين في أثينا وقد أدخل مجموعة من الإصلاحات في الحكومة وَ وضع مجموعه من القوانين حلّت كثيراً من المشاكل .
* تعليم المرأه :
كان ينظر إليها على أنها ناقصه في قدرتها ولم يكن لها سلطان على حياتها ، وقد اعتبرت المرأه أصل الشر وهي حسب اعتقادهم هدية من الآلهة "زيوس" إلى البشر في ساعه من ساعات غضبه .
- الآلهة "زيوس" -
٢- التربية الإسبرطية /
* أهداف التربية :
تربية جسدية وأعدت إلى خلق مواطنين محاربين أقوياء .
* العوامل المؤثرة في التربية :
١- الموقع الجغرافي
٢- النظام الطبقي : انقسم إلى ثلاث طبقات هي :
أ - طبقة الدوريين
ب - طبقة البريئسيون
ج - طبقة الهيلوت
٣- العلاقات الخارجية
٤- نظام الحكم
* التنشئة الاجتماعية :
اعتمدت إسبرطه على الدولة في التنشئة .
* مناهج وطرق التدريس :
يتألف عادةً من الألعاب الرياضية ، والتدريبات العسكرية ، وتدريبات على العادات الاجتماعية والخلقية وكانت القراءة والكتابة تعلّم في حدود ضيقة جداً ولم يعتنوا بدراسة الحساب والمنطق والبلاغة .
* ليكرجس :
من أشهر المشرعين الذي وضع مجموعة من النظم والقوانين التي أتخذها الإسبرطيون دستوراً لهم في الحياة ، وحرم على الإسبرطيين الاختلاط بالأغراب وحرم على الاغراب القدوم إلى أسبرطه أو الاختلاط بهم .
* تعليم المرأة :
المرأة تماثل الرجل ولا تقل عنه في المرتبه وأحتلت مكانه عاليه واهتموا بتعليمها .
{ أشهر مفكري الإغريق }
..
سقراط : 469 - 399 ق.م :
حياته :
.
ولد سقراط في ضواحي أثينا من أب نحّات و أم قابلة .
.
آراؤه التربوية :
.
- فلسفة التربية عنده تدور حول الإيمان بالفرد الذي هو مصدر الحق والخير والفضيلة والجمال .
- كان يرى ضرورة تنمية الفرد من حيث هو إنسان لا من حيث هو عضو في جماعة .
- الإنسان مزوّد بالعقل الذي يستطيع بموجبه أن يميّز الحق من الباطل والخير من الشر . فعن طريق العقل يكتسب الإنسان المعرفة التي تمكّنه من ذلك التمييز و الإنسان الذي يرتكب الشر يجهل أنه كذلك لأنه لو عرف ذلك لما أقدم عليه ، فالفضيلة علم والرذيلة جهل . والمعرفه الحقه هي الطريق الصحيح في نظر سقراط للسلوك الطيب والمعرفه الحقه هي التي تحدد الصواب وتحدد الخطأ فالمعرفه هي الفضيله والفضيله هي المعرفه ، فالتربية إذن هدفها أنهائي هدف أخلاقي . - اتخذ سقراط من عباره منقوشه في معبد " اعرف نفسك بنفسك " نقطة بداية لأن الإنسان إذا ما عرف نفسه فإنهُ يدرك الحالات التي تميّزه عن غيره كما يدرك الحالات التي يشترك فيها مع الآخرين ، فانصرف سقراط عن دراسة الطبيعة إلى دراسة الإنسان وطلب من الإنسان أن يعرف نفسه بنفسه .
- النفس عند سقراط مليئه بالحقائق .
.
طريقته في التدريس :
.
- كان سقراط يتحدث إلى الناس على اختلاف طبقاتهم يسألهم ويناقشهم ويدفعهم إلى التفكير في الحياة ، وكان يتظاهر بالجهل أمام الناس ويلقي عليهم الأسئلة ويناقشهم في أجوبتهم حتى يقودهم إلى اكتشاف المعارف بأنفسهم .
- استخدم سقراط طريقة الحوار وكان يطلب من محدثه أن يعرض أفكاره ثم ينهال عليه بأسئلته الدقيقه إلى أن يكرهه على الإعتراف بالحقيقه التي يريدها سقراط .
- يعتقد سقراط أن العلم تذكر والجهل نسيان وأن أحسن وسيلة للتذكر هي الجدل .
.
طريقة سقراط الجدلية تتكون من مرحلتين :
.
1- مرحلة السخرية أو التهكم أو مرحلة الهدم حيث ينقل محدثه عن طريق الأسئله من مرحلة الجهل اللا شعوري إلى مرحلة الجهل الشعوري .
2- مرحلة البناء أو التشييد حيث ينقل محدثه عن طريق الأسئله من الجهل الشعوري إلى الحقيقه الواضحه المنطقيه .
.
أفلاطون 427 - 348 ق.م :
حياته :
ولد أفلاطون من أسرة أرستقراطية ، اذ كان والده يعود في أصله إلى آخر ملوك أثينا وتعود والدته في أصلها إلى المشرّع الأغريقي " صولون " .
آراؤه التربوية :
- تدور فلسفته التربويه حول المجتمع واعتبار الأفراد جميعاً خدماً لهذا المجتمع . وهدف التربية الأساسي هو إصلاح الفرد والمجتمع والوصول إلى معرفة الخير وتنمية هذه المعرفة .
- لم يميّز أفلاطون بين رجل و امرأة بل آمن بأن النساء قادرات على القيام بجميع الأعمال إذا كانت لهن الكفايات ، فالتفاوت بينهما في الدرجة لا في النوع .
- التعليم العقلي لا ينجح إذان فرض غير القادرين عليه ، وهذه الإشارة إلى الفروق الفردية بين الناس .
- يرى أن هناك نوعين من التربية : النوع الأول وهي التربية التي تنمي في الإنسان الفضائل وهذا النوع يناسب الرجل الحر ، أما النوع الثاني فهي التربية التي تهدف إلى كسب المال وتتقوية الجسم وهذا النوع غبير لائق بالأحرار بل هو من إختصاص العبيد .
- الإنسان في رأي أفلاطون مركب من جزئين : الجسم وهو مادي و النفس وهي العنصر إلهي منسوبه إلى عالم المثل .
- النفس الإنسانية عند أفلاطون تتألف من ثلاث هي :
1- القوة العاقله وفضيلتها الحكمه ومركزها الرأس .
2- القوة الغضبية وفضيلتها الشجاعة ومركزها الصدر أو القلب .
3- القوة الشهوية وفضيلتها العفه ومركزها البطن .
جمهورية أفلاطون :
.
رسم أفلاطون في كتابه " الجمهورية " مخططاً لمجتمع إغريقي مثالي وابتكر نظام تربوي خاص ليعمل على خلق هذا المجتمع فأفلاطون يرى أن مواليد الجمهورية هم ثمرة للتزاوج المشاع ، فالأطفال يولدون ويؤخذون إلى الدولة حيث يتلقوا تعليماً يتكون في معظمه من الألعاب الرياضية والموسيقى ، فمواطنوا الجمهورية يكفيهم ثوب الفضية ستاراً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق